وش عندهم ايلاف؟ هجوم مبالغ فيه على موقع ايفون اسلام:
آي فون إسلام - ايلاف
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2010/12/618840.html?entry=newspaperstodaysarticle

آي فون إسلام - ايلاف 

GMT 5:12:00 2010 الجمعة 17 ديسمبر
سمر المقرن إن الحديث عن أداء أي شركة كعمل اقتصادي ليس أحد اهتماماتي، ولذلك لن أتحدث عن الشركة بشكل مهني يتعرض لطريقتها في التواصل مع عملائها، ولكن سأتحدث عن هذه الشركة بمنظور ثقافي، وقبلها سأكتب موجزا عن هذه الشركة.

هذه الشركة عبارة عن شباب مجتمعين مهتمين في بدايتها بمنتجات أبل، مثل ماك أي بود، وآي باد، وآي فون، أي الأدوات التكنولوجية الجديدة، ومؤخراً تحولت لشركة رسمية، وهي تهتم بتطوير المنتجات المتوافقة مع منتجات شركة أبل، وهنا بعض الملاحظات المتعلقة بهذه الشركة، دون ذكر لأسماء، كما أنها ليست شركة سعودية محلية، لكنها عربية، وتوجه خدماتها إلى عدد من الدول، من بينها السعودية.

أولاً اختارت هذه الشركة لها اسما دينيا، والتساؤل المشروع ما العلاقة الدينية بين أي مشروع اقتصادي تقني والدين، ألا يعتبر إساءة للدين أن يتم استخدامه للتعبير عن عمل تجاري، أو حتى عمل لا علاقة له بالإسلام مباشرة؟ لماذا في أحسن الحالات يتم إقحام الدين من باب الحماس في أعمال لا علاقة لها بالإسلام، وفي أسوأ الحالات لماذا يتم استغلال الإسلام في أشياء لا علاقة لها بالإسلام، من باب جذب الناس نظراً لعاطفتهم الدينية؟.

الملاحظة السلوكية الأخرى في هذه الشركة أنها تقوم بكسر الحماية من شركة أبل، وهذا انتهاك للحقوق الفكرية والتجارية للشركة، ومع هذا تقوم بعرض بعض المنتجات للبيع في متجر أبل، بمعنى أنها تعلم الناس السرقة من منتجات هذه الشركة، وبنفس الوقت تعرض منتجاتها ليقوم الناس بدفع المال لها، بدلاً من أن تقدمها لهم مجاناً، إذا كانت مؤمنة بأن البرامج يجب أن تقدم مجاناً، وهذه ازدواجية مقيتة!

الآن سلوكياً، إن ما تقوم به هذه الشركة هو ما يحدث في يومنا العام، سواء في الشارع، أو في العمل، أو في الجامعات والمدارس، الناس تتحدث عن الدين، تقحم الدين في كل شيء، لا تتورع أن تستشهد بآية وحديث عن سلوكها ومعتقداتها ولديها القدرة على مخالفتها بعد عشر دقائق فقط أو أقل، الازدواجية لم تصبح مصيبة الناس فحسب، بل المصيبة الحقيقية في أن الناس صارت تتقبل هذه الازدواجية، وتبرر لها باستخدام آيات قرآنية وأحاديث نبوية.

شركة آي فون إسلام هي مثال صريح، فهي تستخدم اسما دينيا في عمل تجاري لا يمت بصلة لنشاطها، تنتهك حقوق شركة أخرى، وبعد هذا كله تحافظ على حقوقها في ازدواجية عبيطة ومقلقة، ومثلها عشرات البنوك، والشركات، والمنتجات، والمستشفيات، والعيادات، والمراكز المختلفة، التي تتمسح بحب الناس للدين، وسط غفلة من الناس أو استغفال لهم، والمصيبة أن هذه الشركات تستخف الناس والناس يطيعونها، ولا يتيحون لأنفسهم فرصة للتفكير حول مدى الاستغلال الذي يتعرضون له.

بل إن نقد مثل هذه التصرفات قد يراه بعض “البسطاء” تعرضا للدين، وكأن هذه الشركات وغيرها ممكن تستغل اسم الدين صارت هي الدين. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إطبع

http://j.mp/f2NSEJ

Reply · Report Post