السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي وأخواتي

إليكم رسالة أرسلها أحد المعتقلين في بحريننا الحبيبة

أحَبَّ أن يقرأها الجميع

 

وهي... للنشر




 

بسمه تعالى

                                                17/12/2011 م في يوم ذكرى الشهداء

في المعتقل أزرع مشموماً وأسقيه ماء لينمو

ولكن لم يحصل لي أن زرعتُ نخلة لأُصلبَ عليها كــــ "ميثم التمار"

نعم، أنا لستُ كميثم في صلابة إيمانه وصبره وحماسه

رغم أني لم أنحنِ لظالمٍ ولم أستسلم لطاغٍ ولم أترك الجمرة التي في يدي فمازلتُ قابضاً عليها في هذه المحن التي تحيط بنا في ثورتنا من كل مكان في بلدي البحرين.

وكأنِّي أسمع نداء إمامي الحسين (ع) في كربلاء بلدي الجديدة : ألا من ناصرٍ؟ ألا من معين؟

لأجيبه كما أجابه زهير بن القين: وددتُ لو أُسجن ثم أُعذَّب ثم أُقتل ثم أُحرق وهكذا يُفعلُ بي سبعين مرةً ما تركتُكَ يا ديني ويا شعبي ووطني، لأسمو إلى هذا المستوى فلا أبالي بما يصيبني في سبيل الله وعلى أي شاكلة أُعتقل وأُعذَّب وأُقتل لأُقدم نحري وأصبغ لحيتي بدمي.

متى أرتقي إلى هذه المرحلة لأجعل نفسي قرباناً لديني وشعبي ووطني الصغير، والكبير في معناه، ليرضَ الله عنِّي وأختمَ حياتي بعزٍّ خير من حياةٍ في ذلّ.

شعبي البحراني البطل الأبيّ الصابر في جهاده والذي سينال النصر إن شاء الله قريباً......... كل ما أملكه لك فداء لسعادتكَ وحرّيتكَ وكرامتكَ وحقوقك.

يا أيها الشعب السليب أخذتَ مظلوميتك من الجسد السليب الذي رفض الذلّة.....

أُقدّمُ لكَ مالي كلّ مالي ودمي كلّ دمي وروحي التي هي الأغلى عندي والرخيصة لك، فإن التضحية من أجلك أيها الشعب وأنت تُجاهد في سبيل الله لنيل حريتك لشرفٌ لي وعزّ أبديّ وفوز في الدارَين.

ثبتني اللهم على هذا النهج الحسيني، وماخاب من سار عليه ونال شرفه لأقوم بعد موتي بإذن الله  من قبري مؤتزراً كفني شاهراً سيفي ملبيّاً نداء الحق لدولة العدل إن شاء الله .

 

من أحد المعتقلين من هذا الشعب المظلوم

والذي يطالبُ بحقوقه بلا توقفٍ ولا كلل لنيل الحقوق.

         ((ابنكم وأخوكم))         

 

 

Reply · Report Post