مختصر خطبة الشيخ علي سلمان يوم الجمعة الموافق22 يونيو 2011 في جامع الصادق بالقفول

نهاية العام الدراسي :
مساعدة الطلبة المتخرجين في اختيار التخصصات المناسبة لهم في الثانوية والجامعة وهذا دور الأهل .
تنشيط دور المؤسسات الأهلية
المباركة للطلبة والطالبات على النجاح والتفوق
على الطلبة وأولياء أمورهم المطالبة بحقوق أبنائهم في الابتعاث بناء على نتائجهم في الثانوية .
40 % على المقابلة هي صيغة لتقنين التمييز في الابتعاث .
التأكيد على الاهتمام بالدؤاسة للطلبة ولأسرهم مهما تقلبت الظروف السياسية .

العطلة الصيفية :
السفر مع العائلة وعدم سفر الأبناء لوحدهم مع مراعاة القدرة المالية .
أوقات الفراغ للأبناء وبذل مزيد من الوقت من قبل أولاء الأمور بالقرب من أبنائهم .
العطلة الصيفية ليست مدعاة لخروج الأبناء وخصوصا البنات لأوقات متأخرة ليلا ، لا مع الأصدقاء والصديقات ولا في الفعاليات السياسية .


أسباب وقوف البعض ضد المصلحين :
لماذا يقف بعض الناس ضد من يبحث عن مصالحهم ؟
هل هذه الصورة ممكنة أن يحارب الناس من يحمل الخير لهم التاريخ يقول لنا (نعم ) وهذه نماذج :
* كل من يواجه الأنبياء هو من هذا النموذج
* كل من حارب الأئمة ع هو من هذا النموذج
كل من حارب المطالبين بالحرية والرجوع إلى الإرادة الشعبية هو من هذا النموذج .
* كل الملكيات كانت ظالمة وهي تحاول منع الديموقراطية
* كل الاحزاب الشمولية كانت ظالمة وهي تحاول منع الرجوع للإرادة الشعبية

من يقف ضد الرجوع إلى الأرادة الشعبية ( الديموقراطية ) :
* الديكتاتوريون والمستبدون
* المنتفعون من الديكتاتورية والاستبداد
* الجهلة اللذين يدفعون تحت التجهيل إلى محاربة من يحمل الخير والمساواة والعدالة لهم
* الخائفون لسبب أو لآخر من الإرادة الشعبية .

المصلحون يعيشون المرارة وهم يشاهدون من يحاولون أن يقدموا لهم الخير وحياة أفضل يحاربون في الصفوف الأولى ضد مصالحهم من أجل الديكتاتورية والاستبداد واستعباد أنفسهم واستعباد أبنائهم .
وتضييع فرصة ان يعيشوا هم وأبنائهم في دولة انسانية يتساوى فيها الناس في الحقوق والواجبات تحترم فيها إنسانيتهم وحقوقهم الدينية والسياسية والإنسانية والإقتصادية والإجتماعية .
على المصلحين أن يعملوا ما بوسعهم لتوضيح الصورة للمخدوعين والجهلة والخائفين والعمل من أجل الإصلاح وتحمل الكلفة اللازمة له من أجل غد أفصل لكل الناس .

معنى حرية التعبير والتجمع :
ليس المقصود بحرية التعبير و التجمع هي التجمعات التي يعقدها القذافي في الساحة الخضراء أو حسني مبارك في ميادين القاهرة أو الحكومات الديكتاتورية في كل مكان إنما المقصود هو التجمع الذي يعقده المخالفين لسياسة هذه الحكومات .
في مختلف الساحات والمدن ومثالهم ورمزهم ميدان التحرير في القاهرة .

والمواثيق والمعاهدات والخطاب الدولي الذي أيد تجمع التونسيين والمصريين والسوريين واليمنيين والليبيين والبحرينسسن وغيرهم انطلق من الذفاع عن هذا الحق الأصيل رفضا للقيود والقوانين التي تفرضها الدول الديكتاتورية لتنفيذ هذا الحق .

حرية التعبير
منبع مفهوم حرية التعبير والتجمع السلمي هو طبيعة الإنسان فمتى ما وجد إنسان فهو بحاجة إلى حرية التفكير وحرية التعبير عن قناعاته وأفكاره وحرية التعبير و إظهار هذه الأفكار .

لقد استقرت الإنسانية والمجتمع الدولي في جميع مواثيقه وعهوده الدولية على ذكر هذا الحق واعتباره حقا أصيلا أساسيا ثابتا لكل الناس بدون استثناء ولا يجوز منعه.

واقتصر دور الدول وقوانينها على تنظيم هذا الحق وليس على أصل الحق من ناحية الوجود .
فهو مقر في كل دولة عبر الانتماء للأمم المتحدة ، في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .

لمحة تاريخية :
لقد زخر تاريخنا الإسلامي بالمواقف التي تنم عن احترام حرية التعبير منها .

* قيام شخص بسبب الإمام علي ع وهو في مسجد الكوفة ( خليفة ورئيس دولة ) فهم بعض الجالسين بالنيل منه فنهاهم الامام ع وقال سبب بسبب أو عفو عن ذنب .

* قيل للامام علي ع أن الخوارج يجتمعون في االمنطقة الفلانية فقال دعوهم ماداموا لا يحملون السلاح .
* لكن نكب العالم الاسلامس بعد ذلك بنمط من الحكومات والسلطات تفتش في ضمير الناس وتحاسبهم على الحب والكره

فقتل حجر بن عدي وصلب الناس لانهم ينكرون المنكر ويفضحون سرق المال العام فكانت سنة اتبعتها الحكومات الديكتاتورية والفاسدة حتى اليوم .

وهذه السنة هي احد الاسباب التي تقف خلف الانحطاط الحضاري للأمة الإسلامية اليوم .

ومانهضت أوربا إلا بعد أن أقرت بريطانيا أولا مبدأ حرية التعبير فكانت ملجأ للمفكرين والمبدعين الفارين من الديكتاتوريات الأوروبية ثم حذت حذوها بقية البلدان الأوروبية وساهم هذا المبدأ في سيادة أورباا على العالم لعدة قرون .

في بلدنا اليوم لدينا هذا الجانب من التاريخ والواقع الذي يعمل على مصادرة حرية التعبير والتجمع السلمي ولدينا المتمسكون بهذا الحق .

ولقد أثبتت قراءة التاريخ أن الجانب الذي فيه حرية التعبير هو المنتصر في النهاية لأنه يناغي جانب وفطرة إنسانية لا يمكن اقتلاعها .
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعة وارنا الباطل باطلا وازقنا اجتتنابة
اللهم اجعل هذا البلد امنا وارزق اهله من الثمرات والف بين قلوبهم

Reply · Report Post