مختصر خطبة الجمعة للشيخ علي سلمان الموافق 29 – 6 – 2012 تحت عنوان نقطة اللاعودة

نقطة اللاعودة
س: هل وصلت الانتفاضة والثورة في البحرين نقطة اللاعودة ؟
نبهني خطاب للسيد هادي الموسوي بمناسبة يوم مناصرة التعذيب يوم الاربعاء في جبلة حبشي حول هذا المعنى ( نقطة اللاعودة)
وتعني حسب المتعارف أن المسيرة وصلت إلى مستوى لا بد أن يتجه بعده إلى الأمام فلا يتوقف ولا يرجع إلى الخلف .
س : اللاعودة لماذا ؟
اللاعودة عن الانتفاضة والثورة
اللاعودة للقبول بالأوضاع التي كانت قبل الثورة
س : هل وصلت الثورة في البحرين إلى نقطة اللاعودة ؟
نعم وصلت الثورة في البحرين إلى نقطة اللا عودة وذلك للأسباب التالية :
1 إن المبررات التي سببت وساهمت في قيام الثورة مستمرة وعلى رأسها وجود الدييكتاتورية والاستبداد .
2 وما ينتج منها من مفاسد لا حصر لها على حياة المواطن والوطن وقد بينتها في خطبتي 20 و 27 ابريل 2012 فيمكن الرجوع للتفصيل
3 القناعة التامة للثائرين بثورتهم في المنطلقات وفي المسار وفي الأهداف المنشودة .
4 قناعة الثوار بأن الثورة هي حالة ضرورة لتصحيح أوضاع البلاد
5 قناعة الثوار بأن الثورة هي الطريق الوحيد لإحداث الإصلاح وتغيير الواقع الفاسد
6 لقد ساهمت الاجراءات القمعية في فبراير في 14 فبراير و 17 فبراير و 15 مارس وما بعدها في زيادة التأكيد على سوء الأوضاع وضرورة الحاجة إلى تغييرها فعندما تواجه السلطة الشعب بالرصاص والقتل ردا على مطالبته بالديموقراطية فهذا يزيد الشعب قناعة بعدالة وصوابية ثورته .
وهكذا فكل ظلم من اعتقال ، فصل ، تعذيب ، سرقة مال ، هتك عرض ، هدم مساجد ، انحياز القضاء والنيابة ، انحراف العقيدة الأمنية لقمع الشعب بدل حماية الوطن يزيد القناعة والاصرار في الثوار على عدالة ثورتهم وعلى صحة مسيرتهم .
وقد أكد على هذا الاستنتاج تقرير السيد بسيوني عندما قرر أن الإجراءات القمعية زادت من سقف الثوار وإصرارهم .
وهكذا سيكون كلما زاد القمع وزادت معه التضحيات سيرتفع سقف مطالب الثوار وسيزيد إصرارهم على التمسك والمضي بثورتهم حتى النهاية
وقد نجح النموذج المغربي في تحويل مسار الثورة إلى الإصلاح السياسي عبر المبادرة بطرح حلول سياسية هي أقل مما طالب به الثوار لكنها استطاعت أن تمنع تحشيد الشعب للثورة ونجحت في تجنب العنف في معالجة الموقف.
لقد ساهمت بعض الخيارات الغبية من قبيل فرض الأحكام العرفية وإنزال الجيش واستخدام القوة المفرطة سبب في توريط البحرين في تقرير بسيوني وقرارات جنيف وقرار 27 دولة بالأمس ورفع سقف الثوار
7 تلمس الثوار لنتائج نجاح ثورتهم متمثلة في :
** نجاحهم الحقوقي
** نجاحهم الاعلامي
** نجاحهم السياسي
** نجاحهم الميداني
فقد قطعوا في زمن ثورتهم 16 شهر مسيرة سنوات من العمل السياسي الاعتيادي
ونكتفي بذكر هذه الاسباب اليوم وهناك اسباب اخرى وعوامل اخر ربما تاتي المناسبة لاستعراضها في وقت اخر

س : ربما لا يتراجع الثوار ويصرون على ثورتهم السلمية لكن ستعمل السلطة على الالتفاف والمخادعة للثوار بطرح حلول كاذبة واهمة على غرار ما حدث في سنة 2001 ؟
لقد ثبت أن الوعي الشعبي ووعي القيادات السياسية والجمعيات قادر على كشف وفضح وإفشال هذه المحاولات .

س: ربما استمرار القمع وتشديده وتنويع أساليبه سيؤدي إلى تراجع الثوار أو توقفهم وهذا ما حدث سابقا لثورات مختلفة ؟
زمن القمع الذي يوقف الثورات قد ولى نتيجة لتغيرات استراتيجية حدثت منها الإعلام الحديث والمفاهيم الدولية لحقوق الإنسان ومؤسساتها ، لقد نجح المستعمر في البقاء لمدة 200 سنة في يعض الدول وعندما جاءت موجة الاستقلال في الاربعينيات تتابعت عملية الاستقلال لكل الدول التي فيها مقاومة أو التي لا يوجد بها مقاومة اليوم الموجة الرابعه أو الخامسة من المد الديموقراطي وستصل إلى هز كل الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية في المنطقة وستترك أثرها على الجميع
* مؤشرات زمنية على التجذر لثورة :
لقد تحملت ثورتنا على مدى 16 شهر للقمع الشديد الذي طال أكثر من 50 انتهاك سجلها بسيوني .
إن اجتياز الاسبوع الظاول للثورة يعطي مؤشر على الاستمرار من عدمه .
ثم اجتياز الشهر الأول يعطي مؤشر على الاستمرار من عدمه
ثم اجتياز السنة الأولى يعطي مؤشر على الاستمرار من عدمه
وقد اجتازت ثورتنا عامها الاول وهي في نصف العام الثاني وهي أكثر قوة وصلابة واصرار واستمرار .
ونستطيع أن نقول أنها وصلت إلى حالة من التجذر على شاكلة تجذر مقاومة الاستعمار في الشعوب المستعمرة فاليوم هناك مقاومة للاستبداد الداخلي تتمتع بنفس عناصر القوة والاستمرار للمستعمر الخارجي .

شهر شعبان وشهر رمضان
**الاستفادة من هذه الأشهر الكريمة في زيادة الرصيد الإيماني والأخلاقي للإنسان عبر الصيام و عبر بعض الأعمال المستحبة من صلاة أو دعاء أو زيارة او اعتكاف او غيرها .
**زيادة الترابط الاجتماعي على مستوى الأسرة والأقارب والأهل والقرية ومنطقة السكن والبلد والبحرين والتواصل والزيارة للجميع سنة وشيعة .
لنستثمر شهر رمضان في التواصل مع احبتنا واخوتنا السنة ولنقدم الخلق والتسامح والمحبة والمصير المشترك وحب البحرين والعمل من اجل مصلحة اهلها جميعا
اللهم اجعل هذا البلد امن وزرق اهله من الثمرات والف بين قلوبهم

Reply · Report Post