مندسين ومزروعين وسماسرة ودجالين

لست بحاجة لأتحسس إن كان على رأسي بطحه او لا، ولا هي من شيمي التذاكي على أي انسان فما بالكم لو كان على شخص بمقام العم احمد السعدون، فهذا لن يمنعني بالرد بكل محبة واحترام على الاتهام المرسل الذي اطلاقه العم احمد السعدون بأن الحراك به مندسين ومزروعين وسماسرة ودجالين، والسبب بردي هذا أنني أعتبر نفسي عود من حزمة شباب الحراك الوطني الصادق الذي ضحى شبابه بالكثير لا لأجل شخص أو منفعة أو جاه بل لإيمانهم الحقيقي بالقضية ومقاصدها الشريفة والنبيلة حتى وصل الحال بشبابنا أن تكون المحاكم هي وظيفتهم والسجون هي مأواهم، فلا أقبل على نفسي او على الشباب بأن يعمم علينا وصف مندسين ومزروعين وسماسرة ودجالين، وإن كنا على ثقة بأنفسنا ولكن أصبحنا عرضة لخصومنا خصوصاً حين تَصدر هذه الأوصاف بتكرار علني من أحد رموز حراكنا الوطني.

ولهذا كله اسمح لي يا عم بو عبدالعزيز أن أصارحك القول بالعلن وأنت من عودتنا على قول الحقيقة ولو كانت مُرة، وأنت من عودتنا عدم المجاملة على حساب الوطن، وأنت من عودتنا على تقبل الرأي الاخر، الخوف يا عم بوعبدالعزيز ليس من مندسين ومزروعين وسماسرة ودجالين بين الشباب (إن صح الاتهام) فهؤلاء يمكن احتوائهم و تقليل اضرارهم ولكن الخوف كل الخوف حين يكون المندسين والمزروعين والسماسرة والدجالين بين نواب الأغلبية التي ترأسها أنت، فهؤلاء خطرهم أكبر وأعمق و آثارهم كارثية، فهؤلاء بيدهم الدعوة و صنع القرار و اتخاذ الموقف و تحديد المصير للوطن و للشباب الذي يترجم هذا كله و يكون هو بالواجهة و هو المتصدر و هو من يدفع الثمن. و الأهم ان هؤلاء (نواب الأغلبية) هم من يسوّقون مشروعنا الإصلاحي للناس فما بالك لو كان بينهم مندسين ومزروعين وسماسرة ودجالين. و انا متأكد ٤٠٠٪ انك يا عم بوعبدالعزيز تعلم قبل غيرنا عن المندسين الذين يسربون أخبار إجتماعاتكم المغلقة المنعقدة في ديوانكم العامر للصحافة، وأنت يا عم بوعبدالعزيز تعلم قبل غيرنا عن المزروعين الذين يلتقون بخصومكم ويعقدون الصفقات السرية و الاسترحامات من تحت الطاولة، وأنت يا عم بوعبدالعزيز تعلم قبل غيرنا بالسماسرة الذين ساوموك علناً وبلسانهم على تصويت الرئاسة، وأنت يا عم بوعبدالعزيز تعلم قبل غيرنا عن الدجالين الذين يرفعون يدهم بالموافقة على بياناتكم ثم يتبرأون منها بعد دقائق أمام الاعلام، ولست بانتظار تذاكي أي من نواب الأغلبية السابقة فـ "كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا" و لكن لن اقبل على نفسي او على الشباب ان نكون ضحايا مجدداً بسبب هؤلاء المندسين والمزروعين والسماسرة والدجالين من نواب الأغلبية.

يا عم بو عبدالعزيز الحل لديك و أملي بك معقود كما عودتنا دوماً بقيادة سفينة المعارضة الوطنية الدستورية الصادقة إلى حلم كل كويتي بمستقبل يكون هو صانع قراره ومحدد مصيره ومتحمل مسؤوليته ومحاسب لكل مقصر أو عابث به.

خالد سند الفضالة

Reply · Report Post